يونيو 16، 2013

قتل الانسان ما أكفره

هل يوجد على الارض من يجرؤ على تحدي الله عز وجل؟ .. هل يجرؤ مخلوق على تحدي الخالق (استغفر الله) .. للأسف نعم .. استحضر هنا باختصار بعض احداث تحدى فيها البشر بغرورهم خالقهم، وما آلت إليه مآلاتهم مرتبة ترتيبا زمنيا من الأقدم إلى الأحدث:

سفينة التيتانيك (Titanic)

هي باخرة ركاب إنجليزية عملاقة كانت مملوكة لشركة وايت ستار لاين.  كانت التيتانيك أكبر باخرة نقل ركاب في العالم تم بناؤها في ذلك الوقت، وتم بناء التيتانيك على أيدي أمهر المهندسين وأكثرهم خبرة، وقد استخدم في بنائها أكثر أنواع التقنيات تقدماً وزودت بأعلى معايير السلامة لدرجة أن أحد مهندسيها قال واصفاً السفينة (God Himself Could Not Sink This Ship) ("حتى الله لا يستطيع إغراق هذه السفينة)" .... استغفر الله وتعالى الله علواً كبيرا.

في أول رحلة لها في 10 أبريل 1912م متجهة من لندن إلى نيويورك عبر المحيط الأطلسي وبعد أربعة أيام من ابحارها في 14 أبريل 1912 اصطدمت الباخرة بجند من جنود الله (جبل جليدي) أدى إلى غرقها بالكامل، وباتت بين ليلة وضحاها أثراً بعد عين.
  

مركبة الفضاء تشالينجر

هو مكوك فضائي صممته وكالة الفضاء الامريكية ناسا وأسمته بكل غطرسة وتكبر (تشالينجر) أي المتحدي، 

وفي عام 1986م، شهد ملايين العالم، وأنا أحدهم، من خلال شاشة التلفزيون إطلاق ناسا لمكوكها الفضائي (تشالينجر) الذي انفجر في الجو بعد 73 ثانية فقط من انطلاقه متسبباً بمصرع روّاده السبعة الذين كانوا على متنه.


 سوبرمان أو (الرجل الخارق)

شخصية خيالية كرتونية، تم تحويلها الى عدة افلام سينمائية قام بأداء دورها الممثل الأمريكي كريستوفر ريف، والذي كان يُقصد من خلال هذه الشخصية اظهار سوبرمان كأيقونة امريكية تمثل قوة وعظمة وجبروت هذه الامة.

في عام 1995 سقط هذا الممثل (مؤدي شخصية سوبرمان) من على صهوة جواده فأصيب بشلل رباعي لا يستطيع معه حتى رفع إصبعه. 

الامثلة السابقة اصابت اصحابها بغرور العلم والتقنية والتقدم،
قال جل من قائل: "إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"

أما المصيبة الكبرى عندما يغتر الانسان بماله أو اولاده أو نسبه أو عشيرته

قال تعالى: 

﴿اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾، صدق الله العظيم

من يعي حقيقة هذه الدنيا الفانية سيدرك الهدف والغاية التي ينبغي للإنسان أن يسعى اليها.

وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


ليست هناك تعليقات: