نوفمبر 19، 2009

300 ألف طالب أردني يتعرضون للعنف في المدارس

300 ألف طالب أردني يتعرضون للعنف في المدارس

  بقلم سامية كردية في يوم الأربعاء, 18 نوفمبر 2009

 

أطلقت وزارة التربية والتعليم الأردنية ومنظمة اليونيسف الحملة الوطنية "معاً ... نحو بيئة مدرسية آمنة" بهدف تخفيض معدلات العنف ضد الأطفال في جميع المدارس الحكومية ومدارس الأونروا في المملكة باستخدام وسائل تأديبية حديثة بدلاً من الضرب.


وأعلنت منظمة اليونيسف أن 300 ألف طالب يتعرضون سنويا في مدارس الأردن للعنف بكافة أشكالة النفسي والجسدي، معلنة نيتها تخفيض بنسبة 90 بالمائة مع حلول عام 2012.


وقالت ملكة الأردن رانيا العبدالله أثناء إعلانها لانطلاق الحملة "إن العملية التعليمية ثلاثية الأبعاد، تتصدع إن لم تكن أساساتها الثلاثة، التلميذ والمربي وولي الأمر، راسخة .. قوية ... وعلى قدر المسؤولية، الضرب لم ولن يكون أبداً أداة للتعليم أو وسيلة للتأديب... هناك بدائل تعلم التلميذ الانضباط، فتضمن له كرامته، كما تحفظ للمعلم هيبته فالطفل يتعلم بالحب وليس بالرهبة".

وأضافت الملكة أن ما نراه اليوم في مدارسنا ليس منا في شيء فلا مجال للاستهانة أو التهاون مع من يرى أن التأديب والضرب متلازمان، أو من يعتقد أن عدم احترام قوانين المدرسة، أو تطاول التلاميذ على معلميهم مقبول، مؤكدة على أن "للقانون سيادة إن لم يحترمها الفرد...فلن تحترمه".

وأعلن وزير التربية والتعليم والتعليم العالي الدكتور وليد المعاني نتائج الدراسة الوطنية حول العنف ضد الأطفال التي أعدتها اليونيسف والمجلس الوطني لشؤون الأسرة ووزارة التربية والتعليم، وأظهرت أن أكثر من ثلثي أطفال الأردن يتعرضون لإساءات لفظية من الوالدين، والمعلمين، والإداريين في المدرسة، كما يتعرض حوالي نصف الأطفال لإساءات لفظية من الإخوة، والأطفال الآخرين في المدرسة. ويتعرض نحو نصف أطفال الأردن لإساءات بدنية من أولياء الأمور، والمعلمين وإداريي المدرسة. وتغيب نحو 15 بالمائة من الأطفال عن المدرسة ليوم واحد على الأقل في العام الدراسي لخوفهم من ضرب المعلم، وتهديده لهم، ووصفهم بألقاب.
وقال الوزير "إن الوزارة أجرت مسحا قبليا شارك فيه 10 بالمائة من الطلبة والطالبات وبلغت أعلى نسبة للعنف اللفظي 45 بالمائة هي الصراخ في الوجه، في حين كانت نسبة للعنف الجسدي 40 بالمائة وهي الضرب بالعصا، وبلغت أعلى نسبة للعنف الرمزي 38 بالمائة وهي حسم العلامات. وأظهر المسح ارتفاع بنسبة ممارسة العنف بارتفاع مستوى الصف، إذ أن أعلى ممارسة للعنف وقعت على طلبة الصف التاسع، وأدناها على طلبة الصف الرابع. وتعرض 33.5 بالمائة من الطلاب الذكور لممارسات العنف من قبل معلميهم مقارنة مع نسبة 18.3بالمائة لدى الطالبات الإناث. حيث يمارس العنف الموجه نحو الطالب بشكل أكبر في مدارس الذكور 34.5 بالمائة ثم المدارس المختلطة 20.5 بالمائة ثم مدارس الإناث 18.3 بالمائة

وبين الوزير أن الحملة تهدف إلى تخفيض حالات العنف ضد الطلاب والطالبات بنسبة 40 بالمائة في السنة الأولى من إطلاقها وتخفيضها بنسبة 90 بالمائة مع السنة الثالثة وناشد الوزير مدراء التربية ومدراء المدارس بتبني الأسلوب الجديد في توجيه وتعديل سلوك الطلبة ودعم المعلمين لتبنيه، والتأكيد على عدم التساهل مع استخدام المعلمين للعنف، إضافة إلى الإشراف والتوثيق والمتابعة لنسب العنف في المدارس من خلال المسح الشهري العشوائي

وعرض في حفل إطلاق الحملة فيلم وثائقي اشتمل على قصص مروية من أطفال تعرضوا لعنف مدرسي وأساليب جديدة لتعديل وتوجيه سلوك الطلبة في المدارس.

وستعمل الحملة على دعم صناع القرار، والمعلمين والعاملين في مجال تنمية الطفولة المبكرة. وزيادة الوعي لدى العائلات والمجتمع بأكمله حول أهمية إتباع الوسائل التأديبية الايجابية ومناهضة العنف. بالإضافة إلى تشجيع القطاع الخاص والحكومة على تخصيص موارد مالية وإنسانية أكبر لدعم تطوير الحملة، وزيادة فعالية الدعم المقدم لها.

 http://www.arabianbusiness.com/arabic/573972

ليست هناك تعليقات: